رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان، أن "ما يجري في غزة من حرب إبادة للشعب الفلسطيني مرده التخلي العربي والإسلامي عن فلسطين والشرذمة التي تعاني منها الامة وعدم احتضان شعوبها للقضية الفلسطينية"، مشددا على "دور علماء الدين والنخب السياسية والثقافية في تشكيل رأي عام داعم للشعب الفلسطيني والمقاومة التي تمثل عنفوان الأمة وكرامتها"، مؤكدا أن "تطور عمل قوى المقاومة وإنجازاتها البطولية في فلسطين ولبنان وصمود الشعبين اللبناني والفلسطيني يبشر بالنصر القريب"، لافتاً الى أن "القضية الفلسطينية ليست قضية مذهبية أو فلسطينية، إنما قضية الأمة جمعاء التي يتعاطف معها كل الأحرار في العالم، ومشكلتنا مع الكيان الصهيوني أنه عدو لرسالة الأمة التي تحمل معاني السلام والتعايش والتعاون مع مختلف الشعوب والأديان".
بدوره رأى حمدان انه "علينا جميعا كما هي عادة هذه الدار أن ننبذ كل الاختلافات الطائفية والمذهبية والذهاب الى الوحدة، لا بل الى اللحمة الوطنية التي تبني هذه الوطن وتصون هذا الوطن، واليوم بطبيعة الحال لا بد أن نشدد على أهمية ما يجري على حدود فلسطين، هذه المقاومة في جنوب لبنان التي تفتدي الوطن كله بحجارة بيوت أهل الجنوب وبدماء شبابها وشباب هذه المقاومة في مواجهة هذا العدو الصهيوني الذي يقوم بذبح أهلنا في غزة أهلنا في فلسطين لا يجد من معين الا هؤلاء الابطال من جنوب لبنان، وبالتالي نحن نشدد على أهمية الوقوف الى جانب هذه المقاومة التي تسعى دائما الى تجنيب كل لبنان الخراب بردع هذا العقل الاجرامي الصهيوني في أرض فلسطين".
اضاف: "على الصعيد الوطني نحن دائما نقول أنه يجب علينا أن نسعى الى انتخاب رئيس للجمهورية وبناء المؤسسات ومن يدعو الى تعزيز دور الجيش اللبناني والاجهزة الامنية من الدول الاجنبية أو من الداخل عليه أن يقوم بتسليح هذا الجيش بإعطائه القوة اللازمة على صعيد التسليح وليس الكلام فقط لأن رجال الجيش اللبناني يمتلكون الارادة وقد أثبتوا في مراحل عدة بأن أبناء هذا الجيش هم قادرون على حماية لبنان من الداخل ومن الخارج ولكن القيادة السياسية هي دائما المقصرة في دعم هذا الجيش بالأسلحة اللازمة التي ندعو جمعا الى تقوية هذا الجيش لكي يقوم بدوره الى جانب أهله المقاومين".